12. شكوك ~

ڨوت و كومنت رجاءً للإستمرار 💜💜💜💜


......


فلتستمتعوا بالقراءة 🌺🌺🌺🌺🌺🌺


...........


* صمت مرعب حل بالمكان ...بإستثناء سومي التي تناظر تايهيونغ الذي يقف حائلا بينها و بين القاتل ...و هو على الأرجح قد أيقضها من نوبة غضبها ...ليدخلها في أخرى تحاول تمالك نفسها ....


...هو يتصدى للقاتل بدلاً منها ...بل و ربما يمنعها من الإنتقام له ...هي لم تقطع تلك المسافة و لم تمر تلك السنوات المؤلمة هباءً ...كي يأتي بكل بساطة و يحطم كل ما بنته بندوبها و حبر دمائها ....


..قبضت على يدها تمالكاً لأعصابها ...في حين ظل تايهيونغ يحدق بالمجرم بكل صمت و هدوء عكس جسده الذي يطالب بإسعافه جراء الرصاصة التي تلقاها ...*


تايهيونغ ( ببرود و حدة ): لم أكن لأتوقع أن القاتل صاحب المطرقة الحديدية له مثل هذه الجرأة المبتذلة ...


* كان سيعاود إطلاق النار عليه لولا سرعة بديهة تايهيونغ و سحب سومي معه يحاولان بهذا تفادي الرصاصة ....


...ركض تايهيونغ نحوه و سدد لكمة على وجهه جعلته طريح الأرض ...فناظره من تحت جفنيه بغضب *


تايهيونغ : لا أظنك تحتاج لواقي الطلقات بعد أن سددت لكمة في وجهك ...فلتستقم و لنصفي الحساب ...


* أقل ما كان يقال في هذا الموقف غضب تايهيونغ و اسوداد مقلتيه التي تنبه بشيء لا يسر ....ظلت سومي تتأمل الفراغ لا تقوى على الحراك ....


...المجرم امامها طريح الأرض لكنها لا تقدر على فعل شيء و هذا أكثر شيء جعلها تشعر بالغضب و الخزي من نفسها ....هل ستنتهي تلك السنوات التي قضتها وحيدة دون أن تجني ثمارها ....


...إستغل المجرم صمت الأجواء ليسدد ركلة على مستوى قدماي تايهيونغ مسبباً بتعثره ...فإستقام بسرعة و قرر الهرب بأقصى سرعة ....لكن ليس و سومي التي تحكم القبض على مسدسها هنا ....


....قضمت شفتيها بغضب و بسرعة لحقت به راكضة ...بعد أن التقطت مسدسه الذي أسقطه ...فخاصتها فارغ و يحتاج إلى ذخيرة ...*


تايهيونغ ( بصراخ ): إنتظري ...إياك و التهور سومي ...


* سرعان ما عاود الجلوس على الارض بعد أن أدرك مقدار التي تسببت فيه تلك الرصاصة التي أصابته سلفاً ....شتم تحت أنفاسه يعاود استجماع ما تبقى له من طاقة ...لينهض بصعوبة و يحاول اللحاق بهما ....*


........


*...لم تستطع اصابة هدفها بشكل دقيق ...فكلما حاولت يرتد للجهة المعاكسة لها ...فتصرخ به بنفاذ صبر *


سومي : فلتقف مكانك ...أنت محاصر لامحالة ...


* و كغير الهاربين من العدالة ...يتوقف فور صراخها به لفعل ذلك ....فتتوقف هي الاخرى امامه تلتقط انفاسها ....


...استدار نحوها بهدوء فيما راحت تردف بحدة ...*


سومي : فلتزل ذلك القناع الذي يغطي وجهك و لتسلم نفسك ...الشرطة في كل مكان بالفعل ...


* رفع يديه أمام رأسه كعلامة لإستسلامه ...لكن و مع هذا لم تشعر الأخرى بالراحة حيال الأمر ...فلا يبدو أن له النية في تسليم نفسه بالفعل ....نحن نتحدث عن مجرم طال الأمر به بين مكان و آخر هارب من العدالة التي عجزت عن الإمساك به لسنوات ....


....كان تايهيونغ قد وصل اليهما بصعوبة ....ليقف ساكناً هو الآخر بعد أن إحتلت الغرابة جزءاً من تقاسيم وجهه ...


....كانت ستتحدث سومي بشيء ما تزامناً مع تقدمها ...لولا تراجع المجرم نحو الخلف بطريقة أثارت ريبتها ...*


سومي : لا تتحرك ...إياك و ...


* و قبل أن تكمل حديثها ...تصلبت عضلة لسانها و وتوقفت كلماتها عن الخروج ....ارتجفت اناملها و ظل الآخر متصنما ....


...لقد رمى بنفسه ....*


........................


_ صباح اليوم التالي _


المذيعة : تفيد التقارير الى أن المجرم الذي بحثت عنه الشرطة لسنوات عدة و حتى المحققين لمدى طويل ...قد عثر عليه منتحراً بالأمس بعد أن رمى بنفسه في خندق مخفي عن الأنظار و هذا ما أكده المحقق كيم تايهيونغ و المشرفة العامة هان سومي اللذان...


* أغلق التلفاز تزامناً مع تنهده بضيق ...استدار جيهوب للثلاثة بهدوء ....


..الأمر فقط انتهى ...لكن بطريقة غريبة ...*


جيهوب : هل هذا يعني أن القضية قد تم إغلاقها الآن ....هل إنتهت سلاسل المجرم صاحب المطرقة ؟ ...


* لم يجبه أي من الاصدقاء و إنما ظل تايهيونغ يحدق في الفراغ بتعابير غامضة تماماً كسومي التي و يبدو أنها خارج نطاقهم تماماً ....فيرد عليه جونغكوك بهدوء متنهداً ...*


جونغكوك : إن كانت شكوك المحققين على صواب ...و أن المجرم الذي إنتحر هو نفسه صاحب المطرقة الحديدية...فبالتأكيد قد إنتهينا من قضيته ....


* حل السكون مجدداً بعد الذي قاله ...فراغ إحتل المركز و هدوء غريب ...ليست تلك النهاية التي أرادها تايهيونغ ...و لا سومي التي أصبحت و منذ عودتهما من ذلك المكان ..باردة بشكل مرعب و حادة الطباع ...إذ و منذ دخولها للمركز لم يتجرأ أحد على مكالمتها و لا حتى القاء التحية عليها فعلى ما يبدو أنها لم تنسى الامر بعد ....و فكرة اختفائه عن العالم بهذا الشكل لم تقتنع بها على الإطلاق ...بل و زادتها غضباً ....


...هي لم تنفذ كل ما خططت له من قبل ....


...رفعت ناظريها نحو الامام لتلتقي مقلتيها بسوداويتا تايهيونغ التي لم تنفك عن التحديق بها بعمق ....


...فبادلته بصمت يخوضان حرب التحديق مجدداً ...لكنها مختلفة عن سابقاتها ...فكل واحد منهم يحاول الوصول الى ما يخفيه الآخر من حقائق ...أو الاستفسار بشأن ما حصل بالأمس ....


....كانت سومي من ازاحت بناظريها بعيداً تقطع التواصل البصري بينهما فتقول بهدوء و برود ...*


سومي : لقد إنتهينا منه ...فلتركزوا على القضايا الاخرى ...


* و بهذا غادرت المكان تحت انظار الجميع  ...*


.......


تايهيونغ : هل أنتِ متأكدة ؟


* تتوقف عن المسير في المرأب ...فقد إتخذت قرار أنها ستعود الى المنزل و أخذ قسط من الراحة فهي لم تذق طعم النوم منذ سنوات مضت ....فقط هي ستحاول الاقتناع بأمر إختفائه بهذا الشكل فحسب ...


...استدارت نحو مصدر الصوت و الآتي من تايهيونغ الذي أوقفها بسؤاله ...فترد عليه ببرود *


سومي : بشأن ماذا ؟


تايهيونغ : المجرم ...


سومي : لا أظنك تفكر فيما أفكر فيه ...


تايهيونغ ( ابتسم جانبياً.): هذا صحيح ...لكنني لا أنكر أنك تمتلكين ذات الحس إتجاه الأشياء ...


سومي : أيا كان ما تقوله ...فأنا لا أهتم ...


* استدارت بغية المغادرة دون أن تلقي بكلماته بالا ....لكنه سارع في الوقوف في طريقها مسببا بإنعقاد حاجبيها بخفة *


تايهيونغ ( بجدية ): سأمحي كامل الرسمية التي بيننا ...و أسألك عن سبب تهورك بالأمس


سومي : لا أظنك تريد معرفة الإجابة ...حتى و إن فعلت فأنا لن أجيبك ما إن تخبرني بالسبب الوجيه وراء اهتمامك المزعج ...


* أغمض عينيه يتمالك اعصابه من تلك التي تتلاعب به كما يحلو لها ...ربما هي أعمى من أن ترى ذلك لكنه بطريقة ما هو يهتم لأمرها ...و بالطبع لن يترك مجالات لإخفاء أمر مهم عنه ..


..تقدم نحوها بهدوء فيما لم تتحرك الأخرى و لم تتأثر بالقرب الذي بينهما ...فأخذ يهمس بهدوء و بنبرة عميقة حطمتها داخلياً ...*


تايهيونغ : لا أعتقد أنكِ ستحبين ما سأجيبك عنه ...حتى و إن فعلت ...فلن يكون لنا لقاء بعد هذا ..


سومي : كل ما عليك فعله في الوقت الراهن هو الاهتمام بمشكلتك حول العمل و الابتعاد عن طريقي قدر المستطاع ...فأنا بالكاد أتحمل وجودك ...


تايهيونغ : إذن ...فهو بسببي ....من جعلك بهذه القسوة و البرود الغير الطبيعيين فيكِ ...


* صمتت تقبض على يدها ليست في استعداد تام لخوض شجار معه ...ابتسمت بخفة خلاف ذلك فترد عليه مغير مجرى الحديث كلياً ..تمد له يدها قائلة برسمية تامة ...*


سومي : سررت بالعمل معك سيد كيم تايهيونغ ...بعد أن تخلصنا من المجرم فلا أعتقد أن لي عمل مهم بعد هذه اللحظة ...أتمنى لك التوفيق في مسارك المهني ...


* نظر الى يدها التي تنتظر مصافحة منه ...ابتلع ريقه بصعوبة يشعر بشعور سيء و غير محبب له بشأن تلك الكلمات التي اردفت بها للتو ...هي بالطبع تقصد الوداع الذي يمقته ....ربما هذا سيكون آخر لقاء بينهما في مجال العمل ...و المشكلة ان علاقتهما تقتصر على هذا بالتحديد ....


...تنهد بضيق يصافحها بعد أن رد بكلمات بالكاد استطاع اخراجها ...*


تايهيونغ : و لك أيضاً ...


* كانت ستزيح يدها عنه لولا انه سحبها بطريقة مفاجئة ...لتسقط بين ذراعيه يضمها بهدوء تحت صدمتها لفعلته ...ربت على ظهرها بهدوء تارة و على شعرها الاسود تارة اخرى ...بلمساته الهادئة اللطيفة التي جعلت منها تغمض عينيها بهدوء تستشعر رقته و نبرته العميقة في الدندنة امام اذنها بخفوت ...فتقول وسط ذلك بهمس ...*


سومي : لا أظنك ستفلت من العقاب بعد الذي فعلته ...


تايهيونغ ( ابتسم ): لا مانع لدي إن كنت أنت من ستصدر الحكم ...



To be continued


رأيكم في البارت و في الرومانسية 🤭🤭🤭🤭🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣


توقعاتكم للقادم حبايبي 🌺🌺🌺🌺🌺🌺

Comment