نور النجمه الصغيره

في المساء كان ياماغوتشي يراقب قلادته و يمسح عليها بحنان اتجه له زميله في الغرفه و سأله عن القلاده و رد ياماغوتشي :ا الـ الـقمر ... انه يـ يـ يمثل صـ صديقي ...و ا ا انا  ا ا امثـ امثل النجمه..
ابتسم زميل ياماغوتشي و قال:يبدو بأنكما توأما روح ،فالنجمه لن تفارق القمر ابداً ،صحيح؟
ابتسم ياماغوتشي بساعده و اومئ برأسه بأشارة نعم

كان تسوكيشيما يزور ياماغوتشي بشكل شبه يومي حتى فقد ياماغوتشي قدرته على الكلام و المضغ و نقل الى المشفى واصبح يتحدث عن طريق الكتابه مع انه يجد صعوبه شديده في تحريك يده و صبح خطه غير مفهوماً تماماً لكن ليس بالنسبه لتسوكيشيما.

في احد الايام البارده التي كانت مقبله على فصل الشتاء كان الاشقر و مع المنمش وحدهما في الغرفه مع هدوء الليل، وضح تسوكيشيما يده على خد ياماغوتشي و بدء بالمسح على وجنتيه ببطء و لطف و قال بصوت هادئ اشبه بالهمس : اتعلم ... عندما كنا اطفالاٌ ... كنت المس نمشك كثيراً عندما تكون نائماً ... لقد كان النمش شيء مميز و غريب فمن النادر رؤية اشخاص يمتلكون النمش..
حرك ياماغوتشي يده ليبدأ بالكتابه لكنه توقف و اكتفى بالابتسام وكأن تسوكيشيما فهم ماكان يريد قوله من النظر الى عيناه فقط..
لقد كانت عيناه تسوكيشيما متألمه و حزينه، فقد كان ياماغوتشي يحب اخبار تسوكيشيما بكل شي ، بكل تفاصيل يومه، بكل الاشياء المهمه و الغير مهمه و السخيفه ، لكن الان يتمنى تسوكشيما لو يستطيع سماع صوته مره اخرى..

بدء يشعر تسوكيشيما بأن قلبه يتحطم الى ملايين القطع في كل مره يرى فيها حال ياماغوتشي وهو يسوء، لم يُرد ان يصدق بأنه سوف يفقد صديقه الوحيد ،الشخص الوحيد الذي تقبله بكل عيوبه خلاف كل الناس ، الشخص الذي جلب الالوان و السعاده الى حياته ، الشخص الذي كان اقرب إليه من اخيه، الشخص الوحيد الذي يثق به.
وجد تسوكيشيما نفسه يبكي تحت غطاء سريره ،بدء بالدعاء و الصلاة لاجل حياة ياماغوتشي "الهي ،لا تأخذه مني ..رجاءً، خذني بدلاً عنه" همس تسوكيشيما و هو يحاول حبس دموعه.

في اليوم التالي ذهب تسوكيشيما لزيارة ياماغوتشي و لم يكن يرغب و النظر إليه لانه اصبح ضعيفاً و هزيلاً جداً ليس كما كان في السابق، شعر نسوكيشيما بشيء بارد على خده ،كانت يد ياماغوتشي الضعيفه تمسح على وجنته ،لم يكن ياماغوتشي يستطيع الكلام لكن نظراته و ابتسامته بثت الامان و الطمأنينه في فؤاد تسوكيشيما المكسور.
'كيف لك ان تبقى مبتسماً طوال الوقت و انت محطم بالداخل؟' فكر تسوكيشيما.

كان تسوكيشيما يقرأ روايه لياماغوتشي بينما هو يحتضن دمية البطريق خاصته كما يفعلان بالعاده و شعر تسوكيشيما بالتعب قليلا و خلع نظاراته و ضغط بأصبعيه بين حاجبيه و عندما اعاد ارتداء نظاراته لاحظ بأن نبض ياماغوتشي ينخفض
و قف تسوكيشيما مسرعا و رمى الكتاب على الارض و امسك بخد ياماغوتشي "اوي! ابقى معي! لا تغمض عينيك!! انظر الي ابقى هنا! ارجوك!!!
.....لا تذهب
اعد بأنني صوف اصبح شخصاً افضل سأفعل اي شيء لكن لا تذهب!" قال تسوكيشيما و هو يمسك بياماغوتشي بين ذراعيه و بدء عيناها غارقتان بالدموع
كان ياماغوتشي بالكاد يستطيع فتح عينيه و نظر الى اقرب اصدقائه
و ابتسم و اغمض عينيه بسلام...

بدءت دموع تسوكيشيما تنزلق على جد ياماغوتشي ،كان تسوكيشيما يبكي بحرقه و صمت على صديق طفولته الذي نام بسلام بين ذراعيه.

في الجنازه كان الجميع يبكي و في حالة حزن شديد لكن تسوكيشيما كان يرتدي سماعات رأسه و يرتدي معطفا واسها سماوي اللون فوق بزته السوداء و كان يجلس في الحديقه.
"انه صديق طفولته يا الهي كم هو فضيع!"
"انها جنازة صديقه و هو يتمع الى الاغاني و لم يرتدي حتى ردءً اسوداً ياللوقاحه"
كان تسوكيشيما يسمع همسات الناس لكنه يتجاهلها ،كان يستمع الى اغنية ياماغوتشي التي لاقت روجاً بعد وفاته بسبب انتشار قصته على مواقع التواصل .
"كي ،حان دورك" مادت والدة تسوكيشيما ابنها لكي يذهب و يضع الازهار على نعش ياماغوتشي، خلع تسوكيشيما سماعات الرأس وبدء بالسير نحو نعش صديقه العزيز ،كانت نظرات الناس القذره متركزه نحوه

ما ان وصل الى نعش ياماغوتشي شعر برغبه بالصراخ و البكاء بشده.
كان صديق طفولته ياماغوتشي تاداشي مستلقياً بسلام مبتسماً "يبدوا بأنك في مكان افضل الان من هذا العالم" همس تسوكيشيما و وضع الازهار على نعشه و خرج عائداً الى منزله، ما ان استلقى على سريره حتى بدء بالبكاء بحرقه وحيداً

اصبح تسوكيشيما يحلم بأن ياماغوتشي موجود و يسمع صوته و احياناً يشعر بوجوده.
في احد الايام في وقت التدريب اخذ الفريق وقت استراحه و خرج تسوكيشيما و استلقى على التله خلف الملعب "تسوكي" صوت ناعم و دافىء نادى اسمه المستعار، ادار تسوكيشيما رأسه و رأى ياماغوتشي مبتسماً بلطف "لقد تدربت بجهد اليوم ،تسوكي" قال ياماغوتشي
"اجل ،اردت افراغ طاقتي" رد تسوكيشيما
"انا سعيد بهذا"
...
...
"لقد اشتقت إليك...."
"تسوكيشيما!!, انتهى وقت الاستراحه!" صرخ احدهم من بوابة الملعب، لقد كان سوقاوارا "من الذي كنت تتحدث معه؟" سأل سوقاوارا
".....تاداشي"
...
"...لـ"
"اعلم!....، دعني اشعر بذالك فقط"
.
.
.

Comment