ساعه وحقيبه

في اليوم التالي

لاحظ تسوكيشيما بأن ياماغوتشي يحمل حقيبه صغيره غريبه واصبح يحمل ساعة يد ,ياماغوتشي لم يكن من النوع الذي يحب التزين او ماشابه لذالك بدا الامر غريبا نوعا ما.
لقد كانت ساعه ذات منبه و كان المنبه يعمل في اوقات محدده و عندما يعمل المنبه يقول ياماغوتشي بأنه سوف يذهب الى الحمام او ماشابه ذالك.
في احدى الحصص رن منبه الساعه و قد اخذ ياماغوتشي الاذن بالذهاب للحمام و قد سمح له المعلم بذالك، اخذ ياماغوتشي حقيبته الصغيره معه عندما وقف للذهاب و قد رأه المعلم و قال: ماهذا؟
توتر ياماغوتشي قليلاً و قد بقي صامتاً مما اغضب المعلم و جعله يأخذ الحقيبه من ياماغوتشي بالقوه و فتحها..... كانت تعلوا نظرات غريبه وجه المعلم و قال ياماغوتشي: ه هذا مصرح به ....
المعلم اعاد الحقيبه الى ياماغوتشي و اعتذر إليه و اخبره بأنه لا يجب عليه طلب الاذن بعد الان.
كان الطلاب في حالة حيره من امرهم و قد كان بعضهم فضولياً بشأن محتوى الحقيبه .

في استراحة الغداء ذهب ياماغوتشي لمساعدة هيناتا و كاجياما بالدروس و قد عاد للصف مبكرا لان الدروس قصيره و قد وجد مجموعه من الاولاد يفتشون حقيبته و حاول ايقافهم .
اخرج احدهم الحقيبه الصغيره و رفعها و قال: وجدتها!!
بدت علامات الخوف تعتلي وجه ياماغوتشي و بدء بمحاولة ارجاع الحقيبه لكن الاولاد بدؤا برمي الحقيبه لبعضهم البعض و يضحكون على ياماغوتشي
"لنرى مالذي خدعت المعلم به!" قال احد الصبيه و هو يقلب الحقيبه و يحركها بطريقه تجعل محتواها يسقط بالكامل على الارض لكن اتت ذراع طويله من فوقهم و سحبت الحقيبه.
لقد كان تسوكيشيما ،اعاد تسوكيشيما الحقيبه الى ياماغوتشي
ياماغوتشي: شكرا تسوكي!

وقت التدريب
اثناء التدريب ذهب كاجياما الى الحمام ووجد ياماغوتشي يخفي شيئا، لم يقل كاجياما شيئا لكنه كان ينظر الى حقيبة ياماغوتشي الصغيره و قد رأى مافيها.....
"انها مجرد ادات لتأخير الموعد"قال ياماغوتشي و هو يبتسم الى كاجياما، كاجياما لم يفهم مالذي كان ياماغوتشي يقصده بكلامه و قبل ان يسأل قد ذهب ياماغوتشي بالفعل .
"اوه!! اصبحت ترتدي ساعة يد الان ياماغوتشي!! كم هي مذهله!" قال هيناتا بأعجاب .
"هاها لا اعتقد بأنها بتلك الروعه، هيناتا" رد ياماغوتشي بضحكه متوتره.


مع الوقت بدء هيناتا يلاحظ حقيبة ياماغوتشي و انه يحملها معه طوال الوقت، قرر هيناتا اكتشاف ما في تلك الحقيبه الصغيره و اثناء تبديل الملابس بعد التدريب تأخر ياماغوتشي قليلا لانه بقي ليكمل تنظيف الصاله مع تسوكيشيما ، كانت هذه الفرصه المناسبه بالنسبه لهيناتا ليفتش في اغراض ياماغوتشي
دايتشي: اوي هيناتا! لا تفتش في اغراض الاخرين!
تاناكا: احسنت هيناتا! اخرج تلك الحقيبه الصغيره
نيشينويا: اجل اجل بسرعه قبل ان يأتي!!
دايتشي: تاناكا! نيشينويا!
سوقاوارا: اسرع هيناتا
دايتشي: سوقا؟!
سوقاوارا: ماذا؟ انا اشعر بالفضول ايضاً!
بينما كان اللاعبون يتجادلون عثر هيناتا اخيراً على الحقيبه الصغيره تحت الكتب و فتحها...
.
.
.
وقف هيناتا مصدوما من المنظر الذي رأه .
لاحظ الجميع بأن هيناتا عثر على الحقبيه و تجمعوا ليروا مافيها و قد علت وجوههم الصدمه و كان الصمت سيد الموقف..
.
.
.
.
"لا يجب عليكم التفتيش في اغراض الاخرين فذالك تعدي للخصوصيه" صوت يأتي من الخلف الجميع، لقد كان ياماغوتشي و قد كان واقفا بجانب الباب.
دخل ياماغوتشي و كان على وشك اخذ اغراضه لكن هيناتا نظر إليه بعيون مليئه بالدموع و كان سوقاوارا في واقفا بجانب دايتشي و يضع يدع على فمه .
"هل...هذا ماكنت تقصده بقولك .... انها اداة لتأخير الموعد قبل بضعة ايام...؟" سأل كاجياما
كان ياماغوتشي على وشك الرد لكنه توقف عندما رأي صديق طفولته يقف امام الباب ينظر الى الحقيبه الصغيره بصمت.
لم يعد سوقاوارا يستطيع كتم دموعه و بدء بالبكاء و كان هيناتا يعض شفته السفلى بقوه و هو يحاول عدم البكاء .
"لما انتم هكذا ... انه ليس وكأنه بالامر المهم" قال ياماغوتشي
"ليس مهماً!! مالذي تقوله بحق الجحيم!" صرخ هيناتا في وجه ياماغوتشي و الدموع تنهمر على خديه و بدء يقول بصوت مرتجف : لا تقل عن نفسك بأنك لست مهماً ،فلم نكن قد وصلنا الى هنا لولاك ، و الان انت ...ا..نت
ربت ياماغوتشي على رأس هيناتا "اسف"
بينما كان هيناتا يصرخ على ياماغوتشي  لاحظ ياماغوتشي بأن صديق طفولته واقف امام الباب بصمت جمع اغراضه و ذهب للمنزل .

وصل تسوكيشيما للمنزل بسرعه لانه كان يمشي بخطوات طوليه ،كانت مشاعره متضاربه و كان شارد الذهن لدرجة انه لم يلحظ بأن شقيقه الاكبر اكتيروا قد عاد من الكليه.
دخل الى غرفته و لم يعرف مايفعل ،كانت افكاره مشوشه بسبب المنظر الذي رأه...

فلقد رأى حقيبة ياماغوتشي الصغيره مليئه بالادويه و الحبوب بشكل مخيف .....
بدء بالتفكر هل سقوط ياماغوتشي المفاجيء هو السبب؟ ،لما لم يخبرني بذالك؟ هـ..
"كي! تاداشي هنا!" نادى صوت ام تسوكيشيما عليه و قد قدم ياماغوتشي الى غرفة تسوكيشيما و جلس امامه و كان الصمت سيد الموقف لبضع دقائق حتى كسر ياماغوتشي حاحز الصمت قائلاً: امم....تسوكي...؟
تسوكيشيما: ...
ياماغوتشي: انا اسف ...اسف لكوني ..صديق سيء بالنسبه لك و...
قاطع تسوكيشيما ياماغوتشي قائلا : لم تلك الادويه؟
ياماغوتشي :اوه... انها لتبطىء مرضي.......
تسوكيشيما: اي مرض؟ هل له علاقه بالموعد الذي ذهبت إليه في السابق؟
ياماغوتشي: ..امم اجل..........

في وقت سابق عند الفحص*
:
الطبيب: كما توقعت، انت مصاب بضمور مخيخي
ياماغوتشي:....! م م ماذا؟ اعني. مانوع هذا المرض؟
الطبيب: انه مرض يصيب خلايا المخ و يسبب في تلفها ،ستبدء مع الوقت بفقدان القدره على التحكم بجسمك اولا ستضعف قدماك حتى تضطر الى استعمال كرسي متحرك ،ثم يداك ستواجه صعوبه بالتحكم بهما، و عينيك سيكون من الصعب تحريكهما، و ستفقد قدرتك على الكلام و المضغ و سو......

بدء ياماغوتشي يشعر بفراغ كبير في صدره و كل كلمه كان يقولها الطبيب كانت مثل السكاكين بالنسبه لياماغوتشي ...

الطبيب: هناك بعض الادويه التي تبطيء من هذا المرض لكن لم يتم وضع علاج نهائي له

ياماغوتشي:............ اوه......امم....ش شكراً....
قال ياماغوتشي و هو يأخذ اوراق الفحص ،كان يشعر بأن كل شيء قد انتهى ،لقد كانت مشاعره متضاربه و مشوشه، كان يمشي بهدوء و صدمه ...
.
.
.
في الوقت الحاضر*

ياماغوتشي: و اعتقد بأنـ..
ظهر صوت اصطدام مفاجيء بجانب باب الغرفه.
كانت ام تسوكيشيما ،قد اسقطت صحن من الكوكيز و كانت تضع يديها على فمها و دموعها ممتلئه بالدموع "مالذي حصل؟!" قال اكتيرو و هو يخرج من غرفة مسرعاً و رأى امه تبكي و ذهب إليها و سألها مالخطب و كانت تنظر الى ياماغوتشي بعيون حزينه، وقف ياماغوتشي و استدار الى ناحية اكتيرو ووالدته بصمت .
ضمت والدة تسوكيشيما ياماغوتشي بين ذراعيها و قالت بصوت مرتجف و الدموع تنهمر من عينيها: لـ لا يمكن.. لا يمكن ان يكون ذالك صحيحاً، مستحيل!
بدء اكتيرو يشعر بالقلق و قال : مـ مالامر..؟
قال ياماغوتشي بأبتسامه حزينه: انا .... سوف اذهب قريباً......
اكتيرو: مـ مالذي تعنيه؟
كان ياماغوتشي يحمل حقيبته الصغيره في احدى يديه و اشار بها الى اكتيرو، اخذها اكتيرو و فتحها ووقف بصدمه.
"مالذي يعنيه هاذا؟!! لـ لا يمكن.." قال اكتيرو بتوتر ،بدءت عينا اكتيرو تمتلىء بالدموع و نظر الى شقيقه الاصغر كي ،كان جالساً على مكتبه بصمت ينظر الى الارض مما جعل دموعه تنفجر و يذهب نحو ياماغوتشي و يحتضنه ..

"لطالما اعتبرتك كأحد ابنائي ، ان كنت تحتاج لاي شيء نحن هنا من اجلك تاداشي, وداعاً" قالت والده تسوكيشيما الى ياماغوتشي وهي تودعه "شكراً جزيلاً" قال ياماغوتشي و هو يلوح بيده مبتعداً , ذهب اكتيرو ليلقى نظره على شقيقه الاصغر و شعر بأنه يحتاج الى بعض الوقت ليكون لوحده..

Comment